البريكي: لا ديمقراطية مع الإسلام السياسي..
علّق الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام عبيد البريكي، خلال استضافته في برنامج "ميدي شو" اليوم الخميس 27 جانفي 2022، عن الجلسة العامة للبرلمان المعلقة اختصاصته التي انعقدت اليوم برئاسة راشد الغنوشي، معتبرا أنّ هذا الحدث ليس مهما لدى نسبة كبيرة من التونسيين وهي إحدى الحركات التصعيدية التي تلجئ إليها حركة النهضة في كلّ مرّة، وفق تعبيره.
وشدّد البريكي على أنّه لا مجال للعودة إلى ما قبل تاريخ 25 جويلية، قائلا "ما قبل 25 جويلية منتهي بالنسبة لنا، وسنعمل على إنجاح ما بعد هذا التاريخ رغم مختلف الانتقادات الموجهة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد".
وأضاف "من المستحيل.. وعلى جثثنا العودة لما قبل 25 جويلية".
وأشار إلى أنّ المشهد السياسي في تونس يقوم على تناقض بين مجموعة مؤيدة للقرارات الاستثنائية الصادرة عن قيس سعيّد وبين مجموعة رافضة تسعى لعودة المنظومة السياسية السابقة، على اعتبار أنّ "مصالحهم في ذلك"، وفق قوله.
كما اعتبر البريكي أنّ "حركة النهضة تريد استئناف نشاط البرلمان، في الوقت ذاته تطالب سعيّد، الذي تعتبره منقلبا على الدستور، بإجراء حوار وطني".
وقال أنّ "حركة النهضة وضعت عقارب أمنية وهتّكت المجتمع"، مضيفا أنّ "النهضة لم تكن بيضاء ونظيفة منذ عهد بن علي حتّى أنّها قادرة أن تقود البلاد إلى سفك الدماء نظرا إلى أنّ العنف بالنسبة لها مشروع"، وفق قوله.
وتابع "لا مجال للحديث عن الديمقراطية مع الإسلام السياسي، ولم تكن هناك ديمقراطية في تونس حتّى الانتخابات كانت رهينة قانون انتخابي فسح المجال أمام المال الفاسد وتسويق الأوهام للناخبين".
وأكّد ضيف "ميدي شو" أنّ "بناء تونس جديدة" يتطلب اعتماد تمشٍ تشاركي، حيث لا يمكن إنجاح المسار الديمقراطي اعتمادا على إجراءات سياسية فقط بل يجب أيضا الاهتمام بالجانب الاجتماعي.
واعتبر الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام عبيد البريكي أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد يريد التفرد ببناء تونس الجديدة بمعزل عن مكونات المجتمع التي يمكن أن تدعمه، وهذا تصوّر خاطئ لن يمكنه من المضي بتونس إلى الأمام، حسب تعبيره.